Rechercher dans ce blog

dimanche 15 mai 2011

تحية عطرة



تحية إكبار لكل يد حملت حجرا واجهت به الرصاص و القنابل
تحية إجلال لكل ساعد التف حول غصن الزيتون يحميه من الجرافات
تحية تقدير لكل قطرة دم سالت على أرضك يا فلسطين يا أبية
تحية من أعماق القلب لشعب أعاد صياغة مفاهيم الصمود و الصبر والعزة 

تحية عطرة لأراوح كل شهداء فلسطين

لم اُرد أن يمر هذا اليوم دون أكتب بعض الأسطر اثني فيها على استبسال هذا الشعب العظيم ووقوفه منذ عقود في وجه عدو لم يدخر جهدا ولا وسيلة، اعتقد سذاجة منه، أنها ستدفع بالفلسطينيين إلى الخضوع والإستسلام. هذا الشعب الذي عانى الأمرين. أقول عانى، أجعلها في صيغة الماضي لأن أحد الأمرّين قد بدأ اليوم بالتساقط ألا وهو الصمت العربي. فاليوم خرجت الشعوب العربية صارخة مزمجرة بعد سنوات طويلة من الإلجام و التكبيل و هاهي ترفع صوتها عاليا منددة بأكبر مظلمة في تاريخ الإنسانية، في تدليل على أن صمتها كان مفروضا لا اختياريا. صمت فرضه عليها الحكام المستبدون، العملاء الخائنون المطبعون مع كيان بني صهيون. اليوم قال الشارع العربي كلمته و طالب بحق العودة للمهجرين و بحق كل فلسطيني في أرضه وحوّل ذكرى النكبة إلى موعد يمكن أن يتحول في غد قريب إلى عيد.
الأمرّ الأول إذا هو الصمت الرسمي العربي الذي ترك الفلسطينيين يتخبطون في دمائهم ناظرا إليهم في برود ولامبالاة، أما الأمرّ الثاني فهو الشبح الصهيوني الذي سكن ديار القدس والخليل وحيفا وجنين ودفع بسكانها إلى خارج البلاد، إلى مخيمات الاجئين، ويخيم حول المسجد الأقصى وقبة الصخرة يرى مكانهما هيكلا مزعوما ليتعبد فيه المجانين.
ولكن هذا الشبح اليوم يرتجف مذعورا من شمس قد تشرق فتحرقه و تبدّده، شمس الربيع العربي التي بدأ نورها يلوح في الأفق.

لن يتحرر الأقصى غدا، وإن كان هذا حلم كل أحرار العالم، ولكننا اليوم خطونا خطوة عملاقة في اتجاه إعادة أرض سلبها الإنجليز وقدموها هدية في طبق من ذهب لبني صهيون. فاعلم اليوم يا بلفور أن وعد الله لا وعد يعلو عليه، إذ وعد الصابرين بالنصر وشعب فلسطين خير الصابرين.

عشت يا فلسطين حرة أبية و عاشت أرضك طاهرة زكية. 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire